ندوة توعوية في جامعة طرابلس حول آفتي التدخين والمخدرات بالتعاون مع نقابة الأطباء في الشمال
برعاية الله وتوفيقه، وفي إطار تفعيل بروتوكول التعاون الموقّع بين جامعة طرابلس ونقابة الأطباء في طرابلس والشمال، نظّمت جامعة طرابلس ندوة توعوية حول “آفتي التدخين والمخدرات”، وذلك صباح يوم الثلاثاء الواقع فيه 10 نيسان 2025، في مسرح مجمع الإصلاح الإسلامي.
قدم الندوة نقيب الأطباء في طرابلس والشمال الدكتور محمد صافي، والطبيبان الدكتور يحيى صالح والدكتور أحمد البوش، وذلك بحضور رئيس جامعة طرابلس الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي، وعميد كلية إدارة الأعمال الدكتور خالد كمال الدين، والمدير العام لثانوية الإصلاح الإسلامية الأستاذ محمد خالد الميقاتي، إلى جانب عدد من أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية، وجمع من طلاب الجامعة والثانوية.
استُهلّت الندوة بتلاوة عطرة من القرآن الكريم قدّمها الطالب محمد شرف الدين من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية. ثم قدّم عريف الندوة الدكتور عماد غنوم كلمة افتتاحية تناول فيها أهمية التكامل بين الجهود الطبية والاختصاصات النفسية في معالجة الإدمان، مشددًا على مكانة النفس الإنسانية في الإسلام ووجوب الحفاظ على الجسد والروح.
بعدها ألقى نقيب الأطباء الدكتور محمد صافي كلمة افتتاحية سلّط فيها الضوء على خطورة وباء التدخين منبها أن لبنان هو أكثر دولة عربية في الإصابة بسرطان الرئتين واستعرض الجهود الدولية لمكافحة هذا الوباء والعلاج منه ثم عرض للأضرار الكبرى التي تلحقها المخدرات جسديا ونفسيا وماليا وأمنيا ، ومهّد لمداخلة الدكتور يحيى صالح، الذي استعرض تجربته الشخصية كمدخن سابق، وشرح أضرار التدخين مستندًا إلى إحصاءات حديثة جدا ودراسات تؤكد أن في السيجارة أكثر من سبعة آلاف نوع من المواد الضارة منها سبعمائة مادة مسرطنة ، منتقدًا في الوقت نفسه غياب الدراسات الميدانية الدقيقة في لبنان، داعيًا الدولة والمجتمع المدني إلى بذل مزيد من الجهود في هذا المجال.
تلت ذلك مداخلة الدكتور أحمد البوش، الذي تحدّث عن آفة المخدرات، مستعرضًا أنواع الإدمان ومخاطر المواد المخدّرة، ومقدّمًا حلولًا علاجية وعلمية للتعامل مع هذه الظاهرة، مؤكدًا أن التوعية والوقاية أساس في حماية الشباب.
في الختام، ألقى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي كلمة شكر فيها وفد نقابة الأطباء ، وأكّد أهمية هذا النوع من الأنشطة التوعوية، مثنيًا على تعاون نقابة الأطباء مع الجامعة في هذا المجال، ومشيدًا بجهود الجيش اللبناني في الحد من ظاهرة ترويج المخدرات أمام المدارس، ولا سيما الرسمية منها . كما أشار إلى الأضرار النفسية والروحية لآفتي التدخين والمخدرات، مستعرضًا جهود جمعية الإصلاح الإسلامية، منذ عهد مؤسسها سماحة الشيخ العالم الرباني محمد رشيد الميقاتي رحمه الله، في مكافحة هذه الظواهر، من خلال إصدارات توعوية وتحذيرية متعددة.
شهدت الندوة تفاعلًا لافتًا من الطلاب الذين طرحوا مجموعة من الأسئلة أجاب عنها المحاضرون، كما تخلل اللقاء عرض أفلام توعوية قصيرة من إنتاج ثانوية الإصلاح الإسلامية ومديرها العام ، والترحم على أحد طلاب الإصلاح الذي قضى نحبه جراء الرصاص الطائش الصادر من مجرم متعاط للمخدرات
واختُتمت الندوة بالتقاط الصور التذكارية

شارك هذا الخبر!

شارك هذا الخبر!

يمكنكم التواصل معنا من خلال هذا النموذج