رئيس جامعة طرابلس لبنان محاضرا عن فلسطين وطوفان الأقصى في معرض إستانبول الدولي للكتاب العربي : رؤساء الدول العربية والإسلامية مدعوون فورا إلى نصرة فلسطين عبر موقف حاسم كموقف الملك الشهيد فيصل بن عبد العزيز رحمه الله الذي رفض الاعتراف بإسرائيل ورفض تقسيم فلسطين وعاقب الدول المساندة للكيان الاسرائيلي وأعلن استعداده للقتال شخصيا إذا دقت ساعة الحرب
ضمن فعاليات معرض إستانبول الدولي للكتاب العربي في إستانبول ، شارك رئيس جامعة طرابلس لبنان الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي في النشاط الثقافي للمعرض الذي تشارك فيه ثلاثمائة دار نشر من حول العالم ، وذلك تحت عنوان “الطوفان الشعري الهادر في نصرة شعب فلسطين الثائر”
واستُهلت المحاضرة بقصيدة بمناسبة اقتحام وزير الأمن القومي بنغفير لساحات المسجد الأقصى المبارك في ذكرى ما يسمى زورًا بخراب الهيكل .
ثم قام ميقاتي بعرض سلسلة من قصائده المصورة الواسعة الانتشار في أنحاء العالم بالتزامن مع أحداث فلسطين وآخرها حرب طوفان الأقصى ، والتي يؤرّخ من خلالها للحدث ويستنهض العزائم ويفكك الشبهات ويقدم مرافعات فكرية حقوقية عن القضايا العادلة للأمة في زمن الصمت والخذلان الكبير .
وتخلل العرض تعليقات فكرية حول قضية فلسطين وخاصة لجهة التأكيد على بطلان التنازل عن أي جزء منها تحت عنوان “الأرض مقابل السلام” لأن القاعدة الفقهية والقانونية تنص على أن “التصرف في ملك الغير باطل” ، ولأن مسيلمة الكذاب هو صاحب الملكية الفكرية لهذا الطرح الجائر عندما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم المناصفة في ملكية أرض الجزيرة العربية لقاء الاعتراف بنبوته التي يدعيها ويزعمها ..وها هي حفلة الزور تتكرر اليوم مع العصابات الاسرائيلية والتي تعمل لتنفيذ إسرائيل الكبرى فتكون على حدود تركيا مباشرة بعد ابتلاع فلسطين ولبنان وسوريا والأردن وجزءا من العراق .
ودعا ميقاتي رؤساء الدول العربية والإسلامية إلى موقف حاسم تاريخي شريف كموقف الملك الشهيد فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله الذي رفض الاعتراف بإسرائيل ورفض تقسيم فلسطين وعاقب الدول المساندة للكيان الاسرائيلي وأعلن صراحة استعداده شخصيا وإخوانه وأولاده للقتال إذا دقت ساعة الحرب ، فقاموا باغتياله وارتقى شهيدا وما تنازل ولا فرّط ولا باع حبة تراب من فلسطين .. وفاجأ ميقاتي الحضور بعرض الفيديو التاريخيّ الذي يوثق خطاب الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله
كما دعا الشعوب إلى التنبه من حلف المغضوب عليهم مع الضالين في وجه الذين أنعم الله عليهم ، ومؤكدا أن المعركة طويلة مع هذا الكيان الغاصب مما يحتم تربية الأجيال على الحقائق الإيمانية لا على الأوهام السياسية الرائجة ، وتنشئتها على بذل الغالي والنفيس لنصرة هذه القضية المقدسة .
ونوّه بالجهود الاستثنائية لدولة جنوب إفريقيا في نصرة قضية فلسطين ومقاضاة مرتكبي الإبادة الجماعية في غزة .
وختم ميقاتي الأمسية الفكرية بقصيدتين إحداهما بمناسبة مرور ثلاثمائة يوم على الطوفان والثانية في رثاء دولة رئيس الوزراء الفلسطيني الشهيد إسماعيل هنية رحمه الله تعالى .
ثم كانت له جولة على أجنحة المعرض الدولي للكتاب العربي