جامعة طرابلس لبنان تكرّم ثانوية الحدادين الرسمية للبنات الفائزة بالمرتبة الأولى عالميًا في تحدّي القراءة العربية بدبي.
بعون الله وتوفيقه، أقامت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة طرابلس لبنان ومركز خدمة المجتمع في الجامعة بالتعاون مع دار الفتوى في طرابلس والشمال واتحاد بلديات الفيحاء، وبلدية طرابلس وجمعية الإرشاد والإصلاح والرابطة الثقافية، احتفالًا تكريميًا لثانوية الحدادين الرسمية للبنات، بعد نيلها المرتبة الأولى عالميًا في تحدّي القراءة العربي لعام 2025، وذلك صباح يوم السبت 8-11-2025 في مسرح مجمع الإصلاح الإسلامي.
وذلك بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رأفت الميقاتي، ووزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي ممثلة برئيس المنطقة التربوية في الشمال الأستاذ نقولا الخوري، ومفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام ممثلًا بمدرس الفتوى الشيخ فؤاد إسماعيل، والنائب اللواء أشرف ريفي ممثلًا بالسيدة رجاء هرموش، والنائب الدكتور إيهاب مطر ممثلًا بالأستاذ حسين عبود، ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس وائل الزمرلي، ورئيس بلدية طرابلس الدكتور عبدالحميد كريمة ممثلًا برئيس لجنة الثقافة في البلدية المهندس باسم زودة، وجمعية الإرشاد والإصلاح ممثلة بفضيلة الشيخ كمال عجم والسيدة جمال عجم، والعضو السابق في المجلس البلدي الدكتور صفوح يكن وعضو مجلس الأمناء في الجامعة الأستاذ صلاح الدين ميقاتي ورئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية الدكتور رياض عثمان، والرئيس السابق للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد الخير، والعقيد المتقاعد عميد حمود ومدير عام ثانوية الإصلاح الإسلامية الأستاذ محمد خالد الميقاتي، والرابطة النسائية ممثلة بالأستاذة عائشة عليان والأستاذة نبيهة شندر، ورئيس رابطة الجامعيين في الشمال الأستاذ غسان الحسامي، والمكرمات مديرة ثانوية الحدادين للبنات المربية هبة عبس، والمعلمات المشرفات على تحدي القراءة العربي المربية فرح يكن، والمربية سلام شطح، وحشد من التربويين والأكاديميين وعمداء الكليات في الجامعة وطلابها.
استهل الحفل بتلاوة من القرآن الكريم، ثم النشيد الوطني اللبناني، فنشيد جامعة طرابلس. بعد ذلك، رحّب الدكتور عماد غنوم بالحضور، مشيرًا إلى أنّ المناسبة تتجاوز كونها حدثًا احتفاليًا، لأنّها تعبّر عن إنجاز تربوي مشرف، ومؤكدًا أنّ جامعة طرابلس تفخر بأن تكون شريكًا في كل مبادرة تعلي من شأن المعرفة والقراءة، وتبقى ثابتة في مواجهة تحديات الزمن.
ثم ألقى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رأفت الميقاتي كلمة جامعة كشف فيها عن عمق تقديره لهذا الإنجاز التربوي، واصفًا المناسبة بأنها “عرس تربوي” يبعث الفرح والأمل في زمن يكثر فيه الإحباط. وقال:”إنّ أهمية هذا الحدث تنبع من أنّه يكرّس قيمة القراءة في عصر العولمة، الذي اجتاح الكثير من هويات الشعوب وثقافاتها. وسط هذا التحدّي، ارتفعت فئة من الناس لتتشبّث بالمعرفة، ورفعت شعار اقرأ، فأثبتت أنّ الهوية تصنعها الإرادة قبل الظروف ، وأن القراءة النافعة هي قراءة الاقتراب والإقبال على الله رب الكون كله ، أما قراءة الغفلة والغرور والتأله فلن تزيد صاحبها إلا ضنكا وضلالا بعيدا .
وأضاف:”نفرح اليوم لأنّ مؤسّسة رسمية نجحت عندما تراجعت مؤسسات كثيرة، وصمدت عندما اشتدت الرياح، وتقدمت في منافسة دولية كبرى جمعت أكثر من 132 ألف مدرسة حول العالم. لم تكتفِ ثانوية الحدادين بالمشاركة، ولا بالوصول إلى التصفيات، بل بلغت الذروة وحققت فوزا تاريخيا بالمركز الأول عالميًا في تحدّي القراءة العربي. هذا الفوز وسام على صدر طرابلس ولبنان.”
وختم مؤكّدًا أنّ جامعة طرابلس ستظل بوابة للمعرفة ومنصة داعمة لكل مبادرة تربوية رائدة، وأنّ شراكتها مع المؤسسات التربوية في الشمال جزء أصيل من رسالتها الأكاديمية والمجتمعية، مترحمًا على سماحة المؤسس الشيخ محمد رشيد الميقاتي الذي أولى الكتاب أهمية بالغة وأسّس في الجامعة أهم مكتبة نوعية معاصرة ومتخصصة استفاد منها الطلاب والباحثون وبخاصة طلاب ثانوية الحدادين الرسمية للبنات خلال خوضهن هذه المسابقة الدولية ، مهنئاً إدارة الثانوية ومعلميها وطالباتها بهذا الإنجاز المعرفي الكبير.
ثم كانت كلمة مديرة الثانوية السيدة هبة عبس التي أعربت عن فخرها العميق بهذا الإنجاز، مشيرة إلى أنّ فوز المدرسة بالمركز الأول عالميًا هو ثمرة جهد دؤوب وفريق تربوي ملتزم وطالبات جعلْن القراءة أسلوب حياة، إذ قرأت كل طالبة خمسين كتابًا في مجالات متنوعة. وأكدت أنّ أثر المبادرة تخطّى جدران المدرسة ليصل إلى المجتمع عبر نشر ثقافة القراءة في المؤسسات التربوية والثقافية.
وقدمت شكرها لجامعة طرابلس على احتضانها هذا الحفل، موجّهة تحية خاصة للمشرفات والطالبات اللواتي صنعن هذا النجاح.
بعد ذلك تحدث عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور محمود درنيقة مؤكدًا أنّ التميز لا يتحقق بالصدفة ولا يظهر لحظة ثم يخبو، بل هو مسار ممتد من الإرادة والصبر والمثابرة. وقال:”تكرّم اليوم ثانوية لم تعبر ميدان التميز عبورًا، بل ارتقت فيه وارتقت به، فحملت راية طرابلس ولبنان عاليًا على منصة الشرف في دبي، بين دول تتسابق بقدرات المعرفة.”
وأعلن عن تقديم منح جامعية مجانية لطالبات الثانوية، وتخصيص محترف الكتابة الأدبية الدائم في إطار شراكة بين جامعة طرابلس والثانوية لدعم التميز اللغوي والأدبي.
بعد ذلك ألقى رئيس المنطقة التربوية في الشمال كلمته ممثلًا الوزيرة كرامي ناقلًا تحيات معاليها واعتزازها بهذا الإنجاز الوطني، مؤكدًا أنّ فوز ثانوية الحدادين ليس حدثًا عابرًا بل ثمرة رؤية تربوية متكاملة، وتعاون بين الإدارة والهيئة التعليمية والطالبات.
وأشار إلى أنّ الوزيرة كرامي طلبت إعداد كتيّب توثيقي يعرض التجربة بهدف تعميمها على مدارس لبنان، إضافة إلى تنظيم لقاءات تشاركية بين المؤسسات التربوية والثانوية لإرساء ثقافة القراءة والتميز.
وختم موجّهًا شكرًا خاصًا لجامعة طرابلس على استضافتها التكريم، معتبرًا أنّ ما تقوم به الجامعة هو مثال حي على شراكة حقيقية بين التعليم العالي والمدارس في خدمة المجتمع التربوي.
كما تحدث مدير عام ثانوية الإصلاح الإسلامية، الأستاذ محمد خالد الميقاتي، معتبرًا أنّ هذا الإنجاز النوعي يفرض إعادة تصويب الصورة النمطية التي يسعى البعض إلى لصقها بطرابلس، وقال إن المدينة تُظلَم إعلاميًا حين تُربط بالإجرام والمخدرات، بينما حقيقتها هي مدينة العلم والمعرفة والمطالعة والباحثين، وفيها مؤسسات تربوية وجامعية تشكّل مصدر فخر لكل أبناء طرابلس.
في ختام الحفل، قدمت جامعة طرابلس دروع التقدير لإدارة ثانوية الحدادين والمعلمات المشرفات فرح يكن وسلام شطح، وللطالبات المتميزات اللواتي صنعن هذا الإنجاز التاريخي، كما تم تكريم الطلاب الفائزبن في مسابقة المولد النبوي الشريف التي نظمتها الجامعة بالتعاون مع دار الفتوى، وهم: آية عثمان عن فئة البحث، وائل عربس عن فئة الشعر، سارة ظروف عن فئة الإلقاء، واروية حصري عن فئة الرسم.
هذا وقد تخلل الاحتفال فقرات إنشادية قدمها المنشد الأستاذ سامر المرعي وأفلام وثائقية تعريفية بالجامعة.

شارك هذا الخبر!

شارك هذا الخبر!

يمكنكم التواصل معنا من خلال هذا النموذج

أرقام وإنجازات الجامعة

0
سنة من الخبرة
0
كليات
0
خريج
0
دكتور
0
برنامج أكاديمي
اعتماد ACQUIN
جودة ومعايير أوروبية