رئيس جامعة طرابلس مشاركا في مؤتمر الدوحة عن الهدي النبوي في السلم والحرب : آن الأوان لتأسيس منظومة دولية عادلة وبديلة عن الأمم المتحدة
بدعوة من جامعة حمد بن خليفة في العاصمة القطرية الدوحة ، شارك رئيس جامعة طرابلس الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي في مؤتمر السيرة النبوية بعنوان : الهدي النبوي في السلم والحرب ، وذلك بحضور نخبة من الأكاديميين من مختلف القارات .
وقد عرض ميقاتي في ورقته البحثية إلى حاجة العالم المعاصر إلى الهدي النبوي الشريف في إقامة العدل في الساحة الدولية ، وذلك بالتزامن مع انعقاد الدورة الثمانين لمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك ، والمائة السابعة لحرب الإبادة الجماعية في غزة ، وعقب أسبوعين من العدوان الاسرائيلي الغاشم على الدوحة .
وأكد أن هدي النبي صلى الله عليه وسلم هو نصرة الحق بالقوة لتحقيق العدل في الأرض وإنصاف المظلومين ، وأنه أمام الوحوش الضارية لا ينفع الكلام عن الحمام والسلام ، فنحن أمة الحوار ولكننا أيضا أمة سورة الحديد بصناعته المدنية والعسكرية .
وحذّر من الخلط بين جواز مهادنة العدو وبين التنازل للعدو عن الأرض والمقدسات ، مبينا أن النبي صلى الله عليه وسلم تعرّض وصحابته رضي الله عنهم للتهجير القسري من مكة المكرمة ، لكنه لم يوقّع على تنازل عن شبر واحد من مكة المكرمة ولا عن حجر واحد من الكعبة المشرفة ، وأنه لا يصح الاستدلال مطلقا بصلح الحديبية لتبرير الاستسلام للهيمنة الاسرائيلية والتنازل عن الأراضي المحتلة بين عامي ١٩٤٨ و١٩٦٧.
وذكّر بضرورة إعادة غرس المفاهيم القرآنية في العقيدة القتالية للجيوش العربية والإسلامية المعاصرة في زمن استكبار الجيش التلمودي الصهيوني ، عارضا لأمثلة على ذلك من الحروب المعاصرة .
كما نبه إلى خطورة الخلط بين التعاون الدولي على البر والتقوى ، وبين التعاون الدولي على الاثم والعدوان ، منوها بدولة جنوب إفريقيا التي تفرّدت بالمسارعة إلى الادعاء على الكيان الاسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية بجرم الابادة الجماعية والتجويع والتهجير القسري ، قبل أن تنضم إليها لاحقا دول أخرى .
وختم بإعلان تهافت مقولة الأرض مقابل السلام ، حيث لم تبق أرض ولم يبق سلام ، مؤكدا حق الفلسطينيين باستعادة أرض فلسطين كاملة غير منقوصة ، وإجلاء شراذم المحتلين لهذه الأرض وإعادتهم إلى البلاد التي توافدوا منها ، وأنه آن الأوان لولادة منظومة دولية عادلة بديلة عن الأمم المتحدة التي تتجاهلها الدول الكبرى في حروبها الظالمة على الشعوب المستضعفة.

شارك هذا الخبر!

شارك هذا الخبر!

يمكنكم التواصل معنا من خلال هذا النموذج