جامعة طرابلس تنظّم ورشة عمل حول
“دور الروابط الطلابية في خدمة قضايا الوطن وفلسطين والأمة”
برعاية الله وتوفيقه نظمت جامعة طرابلس، بتنسيق من مركز خدمة المجتمع ومركز علم وعمل، ورشة عمل نوعية تحت عنوان :”دور الروابط الطلابية في خدمة قضايا الأمة وفلسطين خاصة”، وذلك في قاعة المؤتمرات في حرم الجامعة، وذلك صباح يوم الثلاثاء 19 أب 2025.
أدار الندوة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة الدكتور محمود درنيقة، بمشاركة عضو مجلس أمناء الجامعة الشيخ صلاح الدين ميقاتي، وعضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ أحمد عمورة، إلى جانب ممثلين عن روابط طلابية فاعلة، منها رابطة الطلاب المسلمين، والرابطة الإسلامية لطلاب فلسطين، وطلاب جامعة طرابلس، فضلًا عن حضور عدد من الشخصيات الفكرية والتربوية.
تناولت الورشة جملة من المحاور التربوية والفكرية والتنظيمية التي عالجت مفهوم اليوم التضامني التربوي وأهدافه، والتمييز بينه وبين الإضراب، إضافةً إلى بيان الآثار السلبية للإضراب على الطالب والمعلم والمؤسسة، وطرح الأسس القانونية لتنظيم أيام تضامنية في المؤسسات التعليمية. كما ناقشت نماذج محلية ودولية ناجحة، وآليات اختيار القضايا العامة التي تستحق التضامن، وسبل إشراك الطلاب والمعلمين في التخطيط والتنفيذ، إلى جانب تصميم برامج متكاملة للأيام التضامنية، وتشكيل فرق طلابية ومعلمية منظمة.
وطرحت الورشة كذلك وسائل التعبير الإبداعي كالمسرح والشعر والفنون والوسائط الرقمية، وآليات إطلاق حملات إعلامية داخل الحرم الجامعي وخارجه، والتعاون مع المجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني، والتواصل مع الإعلام لنقل الحدث بصورة إيجابية. وتوقف المشاركون عند أثر هذه الفعاليات في تعزيز وعي الطلاب وانخراطهم المجتمعي، وإمكانات توظيف التكنولوجيا والمنصات الرقمية، إضافة إلى إعداد تقييم شامل للتجربة، وتدريب المعلمين على احتضان الأنشطة التضامنية داخل الصفوف، مع إدماج القضايا التضامنية في المناهج بصورة غير مباشرة.
واختُتمت الورشة بجملة من التوصيات العملية، أبرزها:
• تطوير ميثاق تضامني خاص بالمؤسسات التعليمية.
• اعتماد اليوم التضامني كخيار تربوي راقٍ بديل عن الإضراب التقليدي.
• تفعيل الشراكات بين الروابط الطلابية والهيئات التربوية والمجتمع المدني.
• تعزيز توظيف التكنولوجيا في خدمة التضامن الطلابي.
• تكثيف التدريب على الأساليب الإبداعية للتعبير عن القضايا الوطنية والإنسانية.
وأكد المشاركون أن قضية فلسطين ستبقى في صدارة اهتمامات الروابط الطلابية، وأن اليوم التضامني التربوي يشكّل إطارًا حضاريًا لتجديد الالتزام بالقضايا العادلة، وترسيخ وعي الأجيال بدورها الريادي في نصرة الأمة.