رئيس جامعة طرابلس لبنان مشاركا في مؤتمر أجندة التنمية المستدامة 2030 وتداعياتها على الأسرة
بدعوة من لجنة الأسرة في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وبالتعاون مع جمعية علماء تركيا شارك رئيس جامعة طرابلس لبنان الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي في مؤتمر أجندة التنمية المستدامة 2030 وتداعياتها على الأسرة الذي انعقد في مدينة استانبول .
وقد ألقى رئيس جامعة طرابلس لبنان الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي كلمته في المؤتمر مشيرا إلى مضي قرابة عشر سنوات على صدور أجندة التنمية المستدامة في منظمة الأمم المتحدة مما يستدعي وقفة تقييمية لهذا المسار الأممي الآن وقبل حلول عام ٢٠٣٠
وعرض بصورة موجزة لأهم آثار أجندة التنمية المستدامة على الضروريات الخمس في الفقه الإسلامي دينا ونفسا وعقلا وعرضا ومالا ، كاشفا عن خطورتها الفادحة وإفلاسها القيمي .
ونبه إلى أن هذه الخطة الأممية صادرت حق الشعوب في تقرير مصيرها الثقافي والتشريعي والأسري بآحادية ملزمة ، من ثلاثة أوجه : وذلك بمنع الدول من حقها في التحفظات ، وبجعل الخطة غير قابلة للتجزئة في أهدافها السبعة عشر ، وبفرض مرجعية اتفاقيات سيداو وبكين والقاهرة في مقدمتها.
كما لفت إلى خطورة خداع المصطلحات تحت مظلة الجندر وإعادة تشكيل الأسرة والمجتمع وصولا إلى التحول النوعي من إنسان إلى حيوان أو شيء بعد التحول الجنسي وإقرار الفوضى الجنسية ، مرورا
بالعنف الأسري وما يستبطنه هذا المصطلح من هدم الولاية والقوامة الزوجية والنسب والمهر والنفقة وقواعد الميراث باعتبار “العنف “لدى الأمم المتحدة عنوانا لكل ما يخالف نهجها ولا يختزل فقط بالإيذاء البدني ، وصولا إلى مصطلح الصحة الانجابية وحرية الإجهاض الذي هو تشريع صريح وأثيم باغتيال الأجنة ، معتبرا أن الفوضى الحداثية أفضت إلى منظومة جديدة للتحليل والتحريم ، بحيث يتم تحليل الحرام وتحريم الحلال ، مع إهدار التعددية الثقافية وإحلال الآحادية الاستبدادية.
وأشار إلى رفض عدد من الدول الكاثوليكية والأرثوذكسية للجندر وللفوضى الجنسية حفاظا على الأسرة المسيحية أيضا ، مع الإشارة إلى رفض جزء كبير من البروتستانت ومنهم الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب عبثية الجندر والتحول الجنسي ووعوده بمحاربته على كل الصعد وعقاب من يعبث بثنائية الذكر والأنثى على كل الصعد .
وختم ميقاتي بالتقدم بعدد من التوصيات الرامية إلى التوعية الشاملة من جهة وإلى دعوة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى الانسحاب من هذه الخطة التي لا تؤمّن سوى الانهيار القيمي والأسري المستدام .

شارك هذا الخبر!

يمكنكم التواصل معنا من خلال هذا النموذج