رئيس جامعة طرابلس لبنان مترئسًا مؤتمر ” حماية الأسرة في زمن الانهيار الحضاري في السلم والحرب في الدوحة
واضعًا للمرّة الأولى نصّ النشيد العالمي للأسرة

رئيس جامعة طرابلس لبنان مترئسًا مؤتمر ” حماية الأسرة في زمن الانهيار الحضاري في السلم والحرب في الدوحة
واضعًا للمرّة الأولى نصّ النشيد العالمي للأسرة
بدعوة من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، شارك رئيس جامعة طرابلس لبنان الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي في أعمال
مؤتمر ” حماية الأسرة في زمن الانهيار الحضاري في السلم والحرب “
الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة
وبعد الترحيب بالباحثين من أهل العلم والاختصاص القادمين من عدة دول عربية وإسلامية ، لتسليط الضوء على ازدواجية المعايير في الحماية الدولية لحقوق النساء والأطفال في الحرب ودراسة أثر التحديات المعاصرة على الأسرة ، قال ميقاتي في كلمته التي ألقاها بصفته رئيسا للمؤتمر
“إذا كانت فلسطين المباركة وغزة الصامدة قد أَمْلَتْ أحداثها المزلزلة على كل حرّ في العالم أن يوليها الأولوية المطلقة في سُلَّم القضايا الساخنة ، فإنّ هذا الواجب أرخى بظلاله على موضوع المؤتمر هذا لتكون مقاربات حماية الأسرة من منظور حضاري في عصر الانهيار الشامل ، ومن منظور السلم والحرب في زمن الجرائم المشهودة ضد الانسانية والإبادات الجماعية المستمرة دون توقف من قبل العصابات الإسرائيلية المجرمة التي ادعت كذباً أنها دولة على أرض فلسطين المباركة” .
وتساءل عن الدَرْك الذي بلغته الأُمم المعاصرة التي لا تزال وهي مجتمعة في هيئتها المتحدة *عاجزةً عن وقف العدوان على الإنسان جنيناً ورضيعاً وحاملاً ومرضعةً وحاضنةً وآباءً وأمهاتٍ وأطفالاً عزَّلاً وشيوخاً طاعنين في السن ومرضى المشافي الذين يقصفون بلا هوادة .. وهل أبقى التمّرد الاسرائيلي ورعاته وحماته أيُّ فاعليةٍ لمجلس الأمن المشلول ” بنقض الحق ” المسمى زوراً بحق النقض VETO ” وماذا بقي للأمين العام للأمم المتحدة من نفوذٍ إذا كان يحضر شخصياً إلى معبر رفح وأمامه مئات مكبرات الصوت وعدسات المصورين وخلفه مئات شاحنات الإغاثة ويُحال بينه وبين إدخالها إلى قطاع غزَّة وهو من هو*!!
وأضاف “أن الآحادية التي تحكم العالم بمنطق القوة لا بقوة المنطق والحق ، قد جرَّدت الشعب الفلسطيني من إنسانية بتوصيفها العنصري الساقط بأنهم ” حيوانات بشرية” تمهيداً لإبادتهم وحرمانهم من حق الحياة فضلاً عن سائر حقوقهم الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية” .
ونوّه أنّه بالتوازي تماماً مع ما سبق ، فإنَّ الفوضى الفكرية التي يتَّسم بها النتاج التشريعي للأمم المتحدة آخذةٌ بالاستعار في إنهاء الاجتماع البشري وانهيار سقوف الاحتمالات في ابتكارات أشكال الجندر *وإضفاء الحماية على الفوضى الجنسية وإخراج الإنسان من الجنس إلى النوع ثم إخراجه من النوع نفسه بظاهرة الاستكلاب بعد الملل من مجرد إخراج الذكور من ذكورتهم والإناث من أنوثتهنّ وفوضى الأدوار وصولاً إلى التحول البيولويجي .. فأي إخراج هذا للإنسان من النور إلى الظلمات*.
وذكّر بأنه سبق للأمين العام للأمم المتحدة أن طالب منذ أقل من ثلاثة أشهر وخلال حرب طوفان الأقصى بإجراء إصلاحات في المنظمة الدولية بعدما بدا مجلس الأمن عاجزاً عن اتخاذ قرار لحماية الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال منذ عقود طويلة.
وأبدى أمله في أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة *بإجراء إصلاحات جذرية للمواثيق الدولية التي خرجت على إنسانية الإنسان وعلى الشرائع السماوية وعلى المشترك الإنساني لتشرع قتل الأجنة باسم الاجهاض وقتل الحياء والذرية والفطرة باسم المثلية والتحول الجنسي* .
*ووجّه تحية إلى الجهود المشتركة في أنحاء العالم للتمسك بالفطرة السليمة من مونديال قطر مرورا بتظاهرات كندا وصولا إلى قيام الاتحاد الروسي بتجريم الشذوذ والإجهاض* ، نؤكد أن دور العلماء كبير جداً في صناعة المناعة الثقافية للأمة ونصح أولي الأمر لما فيه خير دنياهم وعدم الركون إلى مطابخ التشريع الدولية التي وضعت هدفاً لها وهو الإبقاء على المليار الذهبي والقضاء على ما زاد عن ذلك من سكان العالم ، أَلَيْسَ أولئك هُم أعداءُ الإنسانية على اختلاف مِللها ونَحلِها وأديانها ومَذَاهبها
“وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون * ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون “.
آملا أن تتوصَّل الأوراق البحثية إلى توصيات مثمرة
” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون “
وختم ميقاتي بإهداء العالم الحرّ المحافظ على فطرته وتدينه *نشيدا عالميا للأسرة*
إضافة إلى قصيدة شعرية عن الصمود الأسطوري للأسرة الفلسطينية في غزّة .
وكان قد شارك عضو مجلس أمناء الجامعة وعضو الاتحاد الشيخ صلاح الدين الميقاتي بحضور المؤتمر المذكور والفعاليات المصاحبة للمؤتمر

شارك هذا الخبر!

أخر التويتات

أحدث المقالات

يمكنكم التواصل معنا من خلال هذا النموذج